جُرحي عميقٌ خدعنا في المداوينا ..
لا الجرح يشفَى ولا الشّكوى تعزينا ..
كانَ الدّواء سموماً في ضمائرنا ؛
فكيفَ جئنا بداء كيْ يداوينا .. !
أعداؤُنا أوهَمونا آه كمْ زعموا ..
وكم خُدعنا بوعد عاش يشقِينا ..
قد خدّرونا بصبح كاذب زمناً..
فكيفَ نأمَل في يأسٍ يمنّينا ؟
يا ساقيَ الحزن دعني إنني ثملٌ ؛
إنا شربناه قهراً ما بأيدينا ..
هل من زمان يعيد السيف مشتعلاً ؟
لا شيء والله غير السيف يبقينا !
ما أثقلَ العمر .. لا حلْم ولا وطنٌ ..
ولا أمان ولا سيفٌ ليحمينا .. !